Pages

Wednesday, February 5, 2014

رسالة إلى المدير التنفيذي لإتحاد التنس السيد سعد بن صالح المهندي

إلى السيد سعد صالح المهندي المحترم،
 المدير التنفيذي لإتحاد التنس،

لفت انتباهنا أن اللاعبة الإسرائيلية شهار بيير سوف تشارك، وللسنة الرابعة، في بطولة توتال المفتوحة للتنس، المزمع عقدها في الدوحة. من نافل القول أن إستضافة لاعبة إسرائيلية، تحمل علم دولة شيدت على أراض أهلنا العرب الفلسطينيين، يعتبر صفعة في وجه القطريين. نكتب الرسالة هذه لنرجو من حضرتكم إعادة النظر في توجيه دعوة لأي لاعب يحمل العلم الإسرائيلي ليشارك في حدث رياضي في البلاد.
بذل شعبنا القطري جهود جبارة للوقوف جنباً إلى جنب مع اخواننا في فلسطين. يذكر أن القطريين العاملين في أولى مصافي النفط القطرية قد رفضوا حتى وصول النفط القطري إلى مرفأة حيفا بعد نكبة فلسطين، وهذا في زمن سبق إستقلال الدولة الرسمي. من سخرية القدر أن بعد مرور أكثر من ستة عقود، بدأت مقاطعة الكيان الصهيوني تاخذ أبعاد عالمية وتثير صخباً إعلامياً قل نظيره حتى في الدول الغربية الداعمة اساساً للمشروع الصهيوني، ولكننا نجد أنفسنا في قطر نستضيف لاعبة تنس إسرائيلية. 
نفتخر جميعاً بالمرتبة التي وصلت اليها قطر بين بلدان العالم، كمركز معترف به لإستضافة النشاطات الرياضية، وكان لحضراتكم في الإتحاد القطري للتنس مساهمة بنأة ومهمة في تحقيق هذا. وهذا ليس غريباً، فالرياضة تعبير عن الإنسانية والعالمية، والجهود البشرية على مر الزمن للسمو. نحن نعتز بمكانة قطر في هذا المضمار وسعيكم نحو الأفضل دوماً. 
ما يزعجنا هو أن نرى بأعيننا علم يعتبر إهانة لعروبة فلسطين ويرمز إلى المخاطر التي تهدد أولى القبلتين يرفرف في سماء قطر. نتمنى أن تكون قطر اليوم كما كانت دوماً منارة للعروبة، وأن لا تكسر الإجماع العربي، الشعبي قبل الرسمي، الذي يقر بمقاطعة الكيان الصهيوني في الرياضة والثقافة والسياسة.
                     
تفضلوا بقبول فائق الإحترام،
مجموعة شباب قطر ضد التطبيع مع إسرائيل

نعتذر عن الخطأ في الرسالة: ستكون هذه مشاكرة شاهر بير الرابعة فلقد شاركت في البطولة سنة ٢٠١٠, ٢٠١١, و٢٠١٢. 

1 comment:

  1. توجد في الدول العربية خاصة في الخليج مشكلة كبيرة في فهم التطبيع والصهيونية والمقاطعة، بعكس الدول الأوربية، إذ يستوعب الأوربيون هذه المفاهيم بفهم القانون الدولي والمحلي، خاصة مع قدرة الفلسطينيين هناك على نشر الحقائق والعمل بحرية، وقدرة الأوربيين على زيارة فلسطين وفهم الواقع بأنفسهم دون تزييف.
    فتجد لدينا من يتعامل مع فلسطينيي الداخل وعامة اليهود كما يتعامل مع الصهاينة، ومن يظن المقاطعة مقاطعة للتطور، ومن يشكك في جدوى أي مقاومة غير مسلحة، والغالب فيهم أن معلوماتهم ضئيلة تشوبها الأكاذيب. فحتى تنجح حملات المقاطعة فإنني أرى أنه يجب أن تكون هناك حملات توعية حقيقية بكافة الوسائل القديمة والحديثة، وحملات ربط إنسانية بالفلسطينيين وبقضاياهم وبتاريخهم وبواقعهم، وحملات للدعم المباشر لأفرادهم ولمؤسساتهم وشراء منتجاتهم من الأغذية والملابس والكتب والأفلام والبرامج وغير ذلك. عندها سيصعب على الحكومات أن تتعامل مع الصهاينة أو مع شركاتهم أو الشركات التي تدعمهم، وتطيل مدة الاحتلال، وتزيد قسوته، وعنصريته.

    ReplyDelete